بسم الله الرحمن الرحيم
اشترى أحد المؤمنين سمكة من السوق وذهب بها إلى بيته ،
أعطى السمكة لزوجته وطلب منها شواءها ، أشعلت المرأة مقداراً من الحطب ،
ووضعت السمكة على النار.
بعد لحظات أصيبت بدهشة كبيرة ،
رأت النار لا تؤثر بالسمكة وليس هناك أمل من شوائها ،
وتعجب الرجل أيضاً ،
قالا: نذهب إلى النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله ونعرض له الأمر.
فلما مثلا بين يديه ،
ذكر الزوج خبر السمكة ،
نظر النبي صلى الله عليه وآله إلى السمكة وخاطبها قائلاً: لماذا لم تؤثر فيكِ النار؟
فنطقت السمكة بإذن الله عز وجل
قالت: يا رسول الله إن هذا من بركة ذكر وجودك المقدس ،
قبل أيام كنت في البحر ،
مرت علينا سفينة كبيرة ،
وأنا إلى جانبها ،
سمعت أحد ركابها يصلي عليك وعلى أهل بيتك الطيبين الطاهرين ،
فدخلني السرور والإبتهاج وأخذت أذكر الصلوات في نفسي كثيراً ،
تلك الأثناء سمعت نداءاً يقول لي: أيتها السمكة لقد حرم الله بدنك على النار.
لهذا السبب فإن النار لا تؤثر بي مهما كثرت.