للكلمة الحلوة سحرها ، ، ،
هناك من ( عايش ) على وهم بأن انتزاع محبة الآخرين لا يتم إلا بالتكشير والأسلوب الجاف
حتى يقال عنه بأنه شخصيته قوية ويستطيع أن يفرض رأيه في كافة الأمور ولا يعرف بأن للكلمة
الحلوة سحرها وللإبتسامة جمالها ، واللباقة فى الحديث والتواضع هما ما يجعلان الآخرين
يكُنون له الاحترام والتقدير ، و لقد لعبت الكلمة الطيبة في تاريخ الرسل بشكل عام وتاريخ
الإسلام بشكل خاص دوراً كبيراً ، وفعلت فعلا مؤثرا في نشر دعوة الإسلام ، كما أن الكلمة
الطيبة تغرس المعاني السامية والمكارم الدينية في قلوب الأجيال ، وهي متجذرة في الأرض
ولها فروع يانعة تصل عنان السماء، وفي مستقبل البشرية وأجيالها الصاعدة ، ولذلك ضرب الله
بها الأمثال للأشياء القيمة وللقيم الإنسانية الثابتة والمقدسة :
قال تعالي " ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء
(24) تُؤتي أكلها كل حين بإذن ربها " سورة ابراهيم
وفي هذا المعنى أيضا قال الرسول صلي الله عليه وسلم " الكلمة الطيبة صدقة "
وقال " تبسمك في وجه أخيك صدقة "
او كما قال ، وفقنا الله وياكم لما فيه الخير والصلاح ونفع بكم جميعاً