- الحساب:
ــــــــــــــــــــــ
قال اللّه تعالى:
{الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }غافر17
قال اللّه تعالى:
((وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ{90} وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ{91} وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ{92} مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ{93} فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ{94} وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ{95} قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ{96} تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ{97} إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ{98} وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ{99} فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ{100} وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ{101}))الشعراء.
وقال اللّه تعالى:
((فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ{6} فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ{7} وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{8} وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ{9}))الأعراف.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالنار يوم القيامة لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها (رواه مسلم والترمذي).
وفي صحيح البخاري :
يجاء بنوح يوم القيامة فيقال هل بلغت.
فيقول : نعم يا رب .
فيسأل أمته :هل بلغكم .
فيقولون : ما جاءنا من نذير .
فيقال : من شهودك .
فيقول : محمد وأمته .
فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: فيجاء بكم فتشهدون ثم قرأ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) قال : أي : عدولاً، (لِّتَكُونُواْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً).
وقال مقاتل في قوله تعالى:
(وَامْتَازُواْ الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ) أي اعتزلوا اليوم يعني في الآخرة من الصالحين وقال السدي كونوا على حدة.
وفي الصحيحين :
قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: يقول اللّه يا آدم قم فابعث بعث النار .
فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك وما بعث النار؟
فيقول :من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين .
قال : فحينئذ يشيب الوليد وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما
هم بسكارى ولكن عذاب ربك شديد . فاشتد ذلك عليهم.
فقالوا : يا رسول اللّه أين ذلك الرجل .
فقال : رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ( تسعمائة وتسعة وتسعون من يأجوج ومأجوج ومنكم واحد ).
فقال الناس : اللّه أكبر .
فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: واللّه إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة واللّه إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة والله إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة , فكبر الناس .
فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : ما أنتم يومئذ في الناس إلا كالشعرة البيضاء في الثور الأسود أو كالشعرة السوداء في الثور الأبيض .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء . (رواه مسلم والترمذي)
ورواه أحمد ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
يقتص للخلق بعضهم من بعض حتى للجماء من القرناء وحتى للذرة من الذرة .
(ورواته رواه الصحيح).
وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن:
1- عمره فيم أفناه .
2- وعن علمه فيم فعل فيه .
3- وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه .
4- وعن جسمه فيم أبلاه . ( رواه الترمذي )
وعن أنس رضي الله عنه قال:
كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك.
فقال : هل تدرون مم أضحك .
قلنا : الله ورسوله أعلم .
قال : من مخاطبة العبد ربه فيقول يا رب ألم تجرني من الظلم يقول بلى فيقول إني لا أجيز اليوم على نفسي شاهدا إلا مني فيقول كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا والكرام الكاتبين شهودا قال فيختم على فيه ويقول لأركانه انطقي فتنطق بأعماله ثم يخلي بينه وبين الكلام فيقول بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل.
(رواه مسلم)
وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه:
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة وفي رواية من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل . (رواه البخاري ومسلم)
وعن ابن الزبير رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوقش الحساب هلك .
( رواه البزار والطبراني في الكبير بإسناد صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نوقش الحساب عذب فقلت أليس يقول الله فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا فقال إنما ذلك العرض وليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك .
(رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي).